Thursday 17 May 2012

الاتحاد الأوروبي يدمّر زوارق ومنشآت للقراصنة على الساحل الصومالي

الاتحاد الأوروبي يدمّر زوارق ومنشآت للقراصنة على الساحل الصومالي
الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢
مقديشو، نيروبي - أ ب، رويترز، أ ف ب - قال قرصان صومالي إن غارة شنتها طائرات تابعة لبحرية الاتحاد الأوروبي تجوب مياه المحيط الهندي دمّرت قوارب سريعة ومخازن وقود ومخازن أسلحة للقراصنة على الساحل الصومالي.
وقال بيلي حسين وهو أحد قادة القراصنة إن الهجوم الذي شنّته الطائرات الأوروبية أمس الثلثاء سيؤدي إلى نكسة لعمليات القراصنة. ووقع الهجوم على قرية هاندولي التي تقع على بعد 18 كلم شمال مدينة هاراديري معقل القراصنة في إقليم مادوغ. وأوضح حسين أنه لم ترد تقارير عن وقوع وفيات نتيجة الغارة.
وأكدت القوة البحرية لمكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي أمس أنها هاجمت جواً منشآت تخص القراصنة على ساحل الصومال، في أول عملية من نوعها منذ توسيع التفويض الممنوح لها في وقت سابق من العام.
وجاء الهجوم على ما وصفته القوة الأوروبية بـ «امدادات معروفة للقرصنة» بعد أربعة أيام من خطف قراصنة صوماليين لناقلة نفط مملوكة لليونان وتحمل ما يقرب من مليون برميل من النفط الخام في بحر العرب.
وقال الأميرال دنكان بوتس قائد عمليات القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في بيان: «نعتقد أن هذا التحرك من جانب القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي سيزيد الضغط ويعطل جهود القراصنة للخروج إلى عرض البحر لمهاجمة السفن التجارية والمراكب الشراعية». وأضاف البيان: «نُفّذ العمل المركّز والدقيق والمتسق جواً وعادت كل القوات بسلام إلى سفن الاتحاد الأوروبي الحربية بعد انتهائه». وتابع أن أعمال الاستطلاع الأولية تشير إلى عدم تعرض صوماليين للاصابة جراء الهجوم.
ومدد الاتحاد الأوروبي عملياته لمحاربة القرصنة قبالة سواحل الصومال لعامين في آذار (مارس) لينتهي في كانون الأول (ديسمبر) 2014 ووسع المنطقة التي تغطيها العمليات لتشمل الساحل نفسه.
وحتى هجوم أمس كانت القوة الأوروبية تعمل في المياه الإقليمية والمحلية الصومالية لكن قرارها توسيع منطقة العمليات لتشمل الأراضي الساحلية الصومالية يعني أنها باتت قادرة على استهداف اسلحة القراصنة ومعدات أخرى على الأرض.
ويأمل الاتحاد الأوروبي أن تؤدي مثل هذه الهجمات إلى تدمير زوارق القراصنة ومستودعات الوقود مما يصعّب من عملهم. ويجني القراصنة الصوماليون ملايين الدولارات مقابل الحصول على فدى من جراء ما أصبح نشاطاً إجرامياً دولياً عالي التنظيم بحسب ما يقول محللون أمنيون.
ورغم الجهود الناجحة لوقف الهجمات في ممر خليج عدن الملاحي تعاني القوات البحرية الدولية لاحتواء القرصنة في المحيط الهندي وبحر العرب بسبب اتساع المساحة.
وفي نيروبي (أ ف ب)، قال مسؤول في الشرطة الكينية إنها اعتقلت مواطناً سويدياً يشتبه باقامته صلات مع متمردي «حركة الشباب» الصومالية. وقال المسؤول: «انه يخضع حالياً لاستجواب حول مهمته في البلاد. لدينا أسباب للاعتقاد أن له صلات مع الارهاب والمتمردين الصوماليين» الذين تتهمهم نيروبي بتنفيذ اعتداءات وعمليات خطف على أراضيها. وأضاف المسؤول أن السويدي الذي في حوزته وثائق تظهر انه وصل الى كينيا في شباط (فبراير)، اعتقل في حي ايستلي الذي يتحدر معظم سكانه من الصومال.
واكد ناطق باسم الشرطة هو اريك كيرايث اعتقال مواطن سويدي رافضاً الادلاء بتفاصيل إضافية. وتعذر الاتصال بالسفارة السويدية في نيروبي.
وأوضح المسؤول في الشرطة ان المحققين يسعون الى معرفة ما اذا كان المشتبه به على صلة بمواطن ألماني كانت الشرطة اصدرت مذكرة بحث بحقه في نهاية الاسبوع الماضي.
وكانت الشرطة أعلنت انها تريد استجواب هذا الالماني الذي تشتبه بدخوله كينيا في شكل غير قانوني، معتبرة انه قد تكون في حوزته «معلومات عن انشطة للشباب قيد الاعداد». وتوعد متمردو «حركة الشباب» مراراً بضرب كينيا رداً على الحملة العسكرية التي شنتها في الصومال اعتباراً من تشرين الأول (اكتوبر). ونسبت نيروبي إلى هؤلاء المتمردين العديد من الهجمات التي استهدفت كينيا في الأشهر الأخيرة.

No comments:

Post a Comment