Wednesday, 9 May 2012

الجارديان: بريطانيا تتراجع عن التزاماتها بمكافحة القرصنة فى الصومال

الجارديان: بريطانيا تتراجع عن التزاماتها بمكافحة القرصنة فى الصومال

9-5-2012 | 19:07

صحيفة (الجارديان)البريطانية

لندن - أ ش أ

علمت صحيفة (الجارديان)البريطانية أن بريطانيا بدأت في سحب سفنها المتواجدة قبالة السواحل الصومالية على الرغم من تصريح رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأن القضية الصومالية تمثل واحدة من أولويات السياسة الخارجية لبلاده.

وعزت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، سبب تراجع بريطانيا عن إلتزاماتها بمكافحة القرصنة في الصومال إلى أن البحرية الملكية لم يعد لديها ما يكفي من السفن الحربية لتخصيص واحدة منها لهذه المهمة على مدار السنة، وذلك في الوقت الذي لاتزال فيه الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والدنمارك وبعض الدول الأخرى ترسل السفن الحربية للتصدي للقراصنة الذين يتسببون في إثارة فوضي تؤثر على سير التجارة الدولية في هذه المنطقة.

ونوهت الصحيفة إلى أن نشاط القراصنة في المياه الدولية كبد الاقتصاد الدولي نحو 7 مليارات دولار أمريكي العام الماضي، حيث أشارت البيانات إلى رفع مبالغ الفدية التي يفرضها القراصنة على ضحاياهم بقيمة 160 مليون دولار، إلا أنهم تسببوا مع ذلك في مقتل 24 شخصا من أسراهم.

وأضافت "أنه نظرا لإقرار تخفيضات في ميزانية وزارة الدفاع البريطانية المنصوص عليها في خطة مراجعة الامن والدفاع الاستراتيجي لعام 2010، فإن المملكة المتحدة سوف تنشر سفينتين فقط شرق قناة السويس للتعامل مع عمليات الطوارئ حيث ستغطيان منطقة شاسعة تمتد من الخليج العربي إلى مجموعة جزر فوكلاند".

وأعادت الصحيفة البريطانية إلى الأذهان ما قامت به سفينة المساعدة البريطانية "فورت فيكتوريا" خلال العام الماضي من تدعيم أسطول مكافحة القرصنة البريطاني المكون من 16 سفينة حربية، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه السفينة ستواصل عملها في هذا الصدد فيما بعد فصل الصيف، كما اعتادت البحرية البريطانية في الماضي على تخصيص أربع سفن حربية لمهمة الصومال حيث كان يتم نشرهم بالتناوب للمحافظة على تقديم الدعم على مدار السنة. ومضت الصحيفة في ذكر الأسباب التي أدت إلى تراجع بريطانيا عن إلتزاماتها في هذا الصدد ومنها ضرورة توفير سفن حربية لتأمين إنعقاد دورة الألعاب الأولمبية في لمهمة الصومال.

ونقلت عن مصدر بارز بالحكومة البريطانية قوله "إن العديد من الخبراء المدربين على مكافحة القرصنة قد إنخرطوا حاليا في أعمال تأمين دورة الألعاب الأولمبية لذلك لن يتواجدوا لأداء مهمتهم المعهودة إليهم قبل خريف العام المقبل وذلك على أقرب تقدير".

واختتمت (الجارديان) تقريرها بالقول ان هذا التراجع يأتي في وقت حرج يفرض صعوبات جساما أمام المهمة العسكرية التي تتم قبالة سواحل الصومال، فعلى الرغم من انخفاض عدد هجمات القراصنة على ضحاياهم العام الماضي، مازال عدد الملاحقة القانونية للقراصنة قليلا للغاية

No comments:

Post a Comment